Back to Top

كنيسة السيدة العذراء - درب العيد

تقع بدرب العيد بشارع أبو نشابه. وتعتبر أول وأقدم كنيسة في مدينة بني سويف ، بنيت في عام 1856م في مدة أسقفية أنبا ايساك أسقف البهنسا والفيوم 33/1834ـ 1881م وباهتمام البابا كيرلس الرابع البطريرك (110)  1853 ـ 1861 م .    
ومدينة بني سويف لم تكن إلا ناحية عادية ولم يظهر نجمها إلا في عام 1236هـ / 1821م  عندما أمر محمد علي باشا والي مصر تقسيم ولاية البهنساوية إلى قسمين الشمالي منه باسم (نصف بحري البهنساوية) وجعل قاعدته بلدة بني سويف ومن هذا الوقت صارت عاصمة لمديرية (محافظة)بني سويف . وسكنها الأعيان والتجار والكتبة وموظفو ومستخدمو الإدارات المحلية. وكثر بها الأقباط مع الوقت وكانوا يصلون في بادئ الأمر إما في بوش أو يعبرون النيل إلى دير بياض في الشرق منها .      
وعن قصة بنائها أخبرني القمص جورجيوس كاهن كنيسة مارمرقس ببني سويف وهو من أحفاد القمص أنطوني أول كاهن لكنيسة العذراء القديمة ببني سويف قال : " كان الأقباط قبل بناء كنيسة في بني سويف يصلون في بوش . وكان أقباط بني سويف علي علاقة طيبة جداً بالقاضي الشرعي بالمدينة وقتئذ واسمه الشيخ مصطفي الغمراوي ويودونه في كل مناسبة دون أن يكون لهم طلب منه في أي شي ، وكان الرجل في كل مره يودونه فيها ويكرمونه يزداد وداً معهم وصداقة إلى أن جاء يوم كانوا فيه عنده فأمسكهم وقال لهم أنه لن يدعهم من عنده قبل أن يطلبوا منه طلباً يحققه لهم دليل المودة بينهم فاخذوا هذه الفرصة وعبروا له عن أفكارهم التي تراودهم بصراحة بشأن بناء كنيسة لهم في بني سويف بدلاً من السفر المتعب إلى بوش ، فوعدهم خيراً ويسر لهم كتابة حجة أرضها الشرعية بعدما أشار عليهم بنفسه بإن يكون بناؤها في وسط أملاك الأقباط بالمدينة00  ووقف معهم إلى أن بنيت ورد علي المعترضين قائلا أن بناءها من عمار المدينة بما يوافق الشرع .
وساعد البابا كيرلس الرابع البطريرك (110) 1853ـ 1861م في تذليل عقبة بنائها ووجد له خطاب في ذلك يفهم منه أنه زار مدينة بني سويف من أجل هذا الغرض .
وهذه الكنيسة تتكون من مذبحين وحجابها من الخشب ونقش ورمم في عام 1930وبها عدد من الأيقونات.